الأحد، 15 مايو 2011

كم سنة تضيع من حياتك ؟


      كم ساعة معدل ما تشاهدين فيها التلفزيون كل يوم ؟

      ماذا يعني ذلك بالنسبة لعدد الساعات التي تشاهدين فيها التلفزيون في الشهر؟

      كم ساعة إذن تشاهدين فيها التلفزيون في السنة؟ كم نهارا يعادل ذلك؟

      كم ساعة تشاهدين فيها التلفزيون خلال أول عشرين سنة من حياتك؟ كم نهارا يعادل ذلك؟

      كم ساعة تشاهدين التلفزيون خلال أول خمسين سنة من حياتك؟ كم نهارا يعادل ذلك؟

      ما هي المهارات أو القدرات التي تكتسبينها من خلال مشاهدتك للتلفزيون؟



      يدعي البعض بأن من يشاهد التلفزيون يتعلم الكثير.مارأيك؟ هل تشعرين بشبع"مثلا, اذاكان ألف                                           

      شخص حولك  يأكلون بينما أنت لا تأكلين؟

      هل تتعلمين السباحة إذا جلست حول بركة يسبح فيها العشرات بينما أنت تتفرجين؟ 

  

     هل فكرت فيما يمكن أن تعمليه أو تكتسبيه إذاحولت سنوات الهدرهذه إلى نشاط جسمي أو ذهني أو               

     أو روحي أو إنتاجي؟ أي،على سبيل المثال، إلى : قراءة كتب ، كتابة مذكرات يومية أو صياغة خبرات          

     ذاتية، لعب في الحقول ومشي في الوديان محادثات وحوارات مع الآخرين ، نشاط جماعي (مثل إنتاج                

     نشرة  أو عمل زراعي في الأرض أو الإسهام في حل مشكة اوتلبية حاجة مجتمعية)، أو في اكتساب            

     وسيلة من وسائل التعبير, إلى أخر ما هنالك من نشاط إنساني منعش  ومغذ للجسم والروح والقلب   

     والنفس ؟!                                                         





     لعل أهم ما يمكن أن يملكه الإنسان, كل إنسان ,هو وسيلة يعبر من خلالها عن ذاته ,عن أفكاره

     ومشاعره وظروفه وخبراته وأماله وأحلامه, أي عن وجوده,بحيث يكون لها صوت وموقع وأثر

     في هذا العالم. فالتعبير عن الذات يشكل أهم الوسائل لعدم تهميش الشخص.



     يمكن أن تكون وسيلتك الخطابة أو التعبير الكتابي أو الرسم أو الضرب على الطبلة أو دك الأرض

     بالدبكة أو القدرة على تخيل بدائل لما هو مألوف أو موجود .     



     هل تستطيعين أن تتخيلي كيف ستكون حياتك لو كنت تملكين وسيلة للتعبير ؟ لو كنت تملكين الجرأة

     على تحويل ساعات الهدر أمام التلفزيون يوميا إلى ساعات تنشيط لجسمك وعقلك وروحك ؟



احسب ، فكر ، تصرف

الحياة ثمينة جدا، لا تضيعيها أمام جهاز التخدير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق